«الموالين والشبيحة»: الفرق بين المراجعتين
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) (←31 أيار 2018، ملاحظات على النموذج الاجتماعي للموالين) |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
يتبع، التحليل في بوست اخر | يتبع، التحليل في بوست اخر | ||
+ | =1 حزيران 2018، علاقة شريحة المجندين القرويين العلويين بالنظام= | ||
+ | نحاول ايجاد نموذج لوصف الظاهرة الاجتماعية المتمثلة بالجنود والضباط العلويين القادمين من القرى وخاصة نموذج علاقتهم بالدولة. النموذج يتكون من فواعل، وعلاقات بينها، ومبادلات بينها. معلوماتنا تقتصر على قراءات في صفحات الموالين من هذه الشريحة. | ||
+ | ذكرنا 33 ملاحظة ليست عميقة لكنها قد تمنحنا بعض النتائج الاولية. | ||
+ | الفواعل هنا هم شريحة المجندين العلويين القرويين، والدولة ممثلة بمؤسساتها وموظفيها، والنظام ممثلا برئيسه وضباطه. سنتقصى المواضيع التالية | ||
+ | العلاقة بين الشريحة والنظام | ||
+ | العلاقة بين الشريحة والدولة | ||
+ | العلاقة بين افراد الشريحة | ||
+ | العلاقة بين الشريحة والاعداء | ||
+ | العلاقة بين الشريحة والشرائح الاخرى | ||
+ | لنبدا، | ||
+ | اولا العلاقة بين الشريحة والنظام | ||
+ | هناك مجندون لا يعملون في الجيش والاجهزة الامنية، لكن هناك كثافة في عدد المعارف العاملين في الجيش والاجهزة الامنية. ليس هناك على الصفحات ما يثبت او يفند فرضية ان اغلب العلويين القرويين يعملون في هذه المؤسسات. لكننا نلاحظ ان هذه المؤسسات لا تقترن بالصورة السلبية المعروفة عن هذه المؤسسات لدى شرائح اخرى مثل السنة المدينيين. ولا اريد ان اؤكد فرضية لا تدعمها المصادر المستخدمة، فنحن نقتصر على صفحات الفيسبوك. لكن ايجابية صورة المؤسسات المعروف عنها التعذيب الوحشي لها دلالتها. لا اعتقد ان شريحتنا تنقصها المعرفة في هذا المضمار، وانما ينقصها التشكيك بان ضحايا هذه المؤسسات هم من السوريين العاديين. قد يكون هذا التشكيك غير واضح على صفحات الفيسبوك ليس لانعدام وجوده وانما لانعدام الحاجة اليه. نسمع كثيرا تعابير من قبيل، نصف اهل ضيعتنا في الفرقة الرابعة، اولاد عمي في الجيش، مما يدل على ان كثافة ارتباط العشيرة او القرية بمؤسسات الجيش والامن يجعل من الصعب نفي الارتباط بها وقبول الاتهامات الموجهة اليها. سواءا كان هذا انكارا قائما على مصلحة ام تعاميا وتبريرا قائما على الوقوف بجانب الاقارب ام ولاءا لمؤسسة تتماهى مع العشيرة، فان ضغط العشيرة ثقيل الى درجة يصعب الافلات منه. هذا الضغط يسهل عملية تبرير الافعال وقبول الروايات الملائمة والاحساس بوجود خطر يهدد العشيرة كلها. فهل هذا الضغط العشائري او الاسري موجود فقط عند العلويين القرويين ام انه موجود باشكال ودرجات مختلفة عند سوريين اخرين. ليست هذه محاولة لتمييع التحليل وتبرئة الناس من خياراتهم، وانما محاولة لفهم هذه الخيارات. | ||
+ | حسب معرفتي بسوريا فان العشيرة البدوية او القرية المتقاربة بالنسب او الاسرة المدينية الممتدة تمارس نفس الضغط. وهو ما سماه احد الانثروبولوجيين بديكتاتورية اولاد العمومة. كم من معارض رفض قبول قصص الفساد الاداري عن الائتلاف، كم من معارض غضب بسبب ما اعتقد انه مساس بالمجاهدين، كم من حمصي رفض فكرة ان الاعتصام في المدينة القديمة سوء تخطيط، كم من شامي دافع عن فصائل الغوطة مهما كانت، كم من معارض عمل في تنسيقية لا تنشط في حارته او قريته، كم من ثائر تحدث عن ان اهل مكة ادرى بشعابها، وكم من رقاوي عمل مع حلبية، وكم من درعاوي عمل مع شامي من الغوطة. كم من اقلوي وقف ضد اقليته، وكم من حلبي وصل الى قيادة جيش الاسلام، وكم من شامي وصل الى قيادة احرار الشام، وكم من سوري وقف ضد اهله. في بلد يكون فيه ضغط العشيرة بهذه القوة، ولا اقول العشائرية، يبدو من المتوقع ان يقف المرء مع اهله او من يعتبرهم اهله سواءا كانوا على خطا ام على صواب. كل من يتفلسف عن المواطنة، فليثبت لي انه مستعد ان يخسر عشيرته لو كانوا على خطا. طبعا سيؤكد لي كذا واحد مثقف، مهما كان تعريف المصطلح، انه خسر كثيرين بسبب افكاره. ما اطلبه هو نسبة مثل هؤلاء، ونسبة من سيقف مع عشيرته في الرشد والجهل. والجواب سيكون جاهزا، انا على حق، ثم سنكتشف ان في اعتقاده كل عشيرته على حق. نحن مجتمعات متنوعة لكن كلنا نخضع لضغوط القرابة، او الاسرة، او العائلة، او الاسرة الممتدة، او الحارة، او القرية، او العشيرة، او الطائفة. وليس هذا خصوصية سورية، فكل المجتمعات منقسمة الى فئات تتعصب لبعضها بدرجات مختلفة، لكن المهم معرفة خطوط الانقسام هل هي مصلحية ام ايديولوجية ام دينية ام عشائرية. وكلما كان من الصعب تغيير الانتماء كلما كانت السياسة اقصائية في ذلك المجتمع. ليس من الغريب وقوف العلويين مع الاسد، لكن الغريب هو ارتفاع نسبة العلويين الداعمين له. ولا يدل هذا على وضاعة اخلاق وانما على كثافة ارتباط العشيرة بالدولة. لو كان الحكم في سوريا بيد العشيرة سين، ولو كانت نسبة الموظفين في المؤسسات الامنية من سين عالية جدا فان من المؤكد ان كل سين تقريبا ستقف مع النظام. اتحدى اي انسان سوري ان ياتيني بمثال معاكس. هذا هو تاثير الثقافة في السياسة. | ||
[[تصنيف:مواضيع الثورة السورية]] | [[تصنيف:مواضيع الثورة السورية]] |
مراجعة ٠١:٣٤، ١ ديسمبر ٢٠٢٤
31 أيار 2018، ملاحظات على النموذج الاجتماعي للموالين
يتناقل الناس خبر اغتيال ضابط بالامن السياسي بحلب، وحطوا روابط ناس من جماعة النظام عم يترحموا عليه. يعني فرصة لقراءة مواقع موالين. عند القراءة عادت وخطرت لي فكرة انشاء نموذج اجتماعي لجماعات المؤيدين. كما تعرفون تحليلي يقوم على وضع نموذج للظاهرة، اي فواعل وعلاقات ومبادلات. ولنقصر جهدنا على جماعة العلويين المعارضين، ثم على العلويين الريفيين المجندين. من هم هؤلاء الاشخاص وكيف يفكرون وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض، ولماذا يقفون مع الاسد ويقاتلون من اجله. لناخذ الملاحظات التالية من صفحاتهم: 1 رجال بين العشرين والخمسين. متطوعين او احتياط. 2 حاطين صور الاسدين باللباس العسكري 3 يصفون بشار الاسد بسيد الامة 4 يتغنون بجمال سوريتهم، والتي هي غالبا ضيعتهم 5 يسمون قتلاهم شهداء لانهم يدافعون عن الوطن 6 عدوهم اصحاب الذقون الذين يقبضون من السعودية 7 يحبون اهلهم واصدقاءهم 8 يعتقدون ان هناك فساد في الدولة ويلومون هذا او ذاك المسؤول 9 يضعون صورهم يشربون العرق او المتة 10 يضعون ادعية موجهة للرب وليس لله 11 كثير من اقوال علي 12 شوية اشعار بلهجة المنطقة عن الزمن القديم الجميل وفقد الاحبة 13 بعض التذمر من ان الناس ماتت ولم تنته الحرب 14 لهم اقارب في الجيش والمخابرات 15 يعتقدون ان الجيش يحميهم وان مهنيته عالية 16 ان يكون الواحد مخابرات مو عيب او مؤشر انحطاط 17 يدعون ان يعودحافظ الاسد لانه سيحل المشكلة باعتقادهم 18 تعابير بعضهم فيها شتائم دينية يعتبرها السنة كفريات 20 لا احد يتكلم عن دوره او دور معارفه المخابرات بالتعذيب والاعتقالات 21 فرط التعلق ببشار الاسد ورمزيته ككقائد ملهم 23 عندهم اصدقاء مسيحيين موالين ايضا ويستخدمون ادعيتهم الخاصة للصلاة للجيش حامي الوطن وقائده 24 عندهم اصدقاء سنة من الصعب تمييزهم من صفحات الفيسبوك 25 احيانا يتذمرون من فقد اولادهم واصدقائهم من اجل بيت الاسد 26 يتناقلون قصصا مثل سيدة فقدت اولادها الاربعة في الحرب ولا تزال امنيتها ان تقابل بشار الاسد 27 قد يتذمرون من تجاوزات الجنود كاطلاق النار في راس السنة وقد يعتبرونهم متخلفين، وبعضهم يبرر للجنود لانهم يضحون وويامرون المتذمرين بالسكوت. 28 يؤكدون تعلقهم بما يسمى قضايا الامة مث القضية الفلسطينية. 29 يعتقدون ان هناك مؤامرة دولية ضد سوريا وضد الاسد شخصيا 30 ليس هناك خطاب ديني واضح، ويستخدمون كلمة شهيد مثل بقية السوريين، 31 ولا يوجد خطاب طائفي واضح وانما يحرضون على اعداء الامة سواءا كانوا سوريين او غير سوريين 32 لا يتكلمون عن تجاوزات لجيش النظام ووكانه جيش مثالي، كما لا يتحدثون عن الفساد الاداري 33 مكان السكن مختلف عن مكان المنشا يتبع، التحليل في بوست اخر
1 حزيران 2018، علاقة شريحة المجندين القرويين العلويين بالنظام
نحاول ايجاد نموذج لوصف الظاهرة الاجتماعية المتمثلة بالجنود والضباط العلويين القادمين من القرى وخاصة نموذج علاقتهم بالدولة. النموذج يتكون من فواعل، وعلاقات بينها، ومبادلات بينها. معلوماتنا تقتصر على قراءات في صفحات الموالين من هذه الشريحة. ذكرنا 33 ملاحظة ليست عميقة لكنها قد تمنحنا بعض النتائج الاولية. الفواعل هنا هم شريحة المجندين العلويين القرويين، والدولة ممثلة بمؤسساتها وموظفيها، والنظام ممثلا برئيسه وضباطه. سنتقصى المواضيع التالية العلاقة بين الشريحة والنظام العلاقة بين الشريحة والدولة العلاقة بين افراد الشريحة العلاقة بين الشريحة والاعداء العلاقة بين الشريحة والشرائح الاخرى لنبدا، اولا العلاقة بين الشريحة والنظام هناك مجندون لا يعملون في الجيش والاجهزة الامنية، لكن هناك كثافة في عدد المعارف العاملين في الجيش والاجهزة الامنية. ليس هناك على الصفحات ما يثبت او يفند فرضية ان اغلب العلويين القرويين يعملون في هذه المؤسسات. لكننا نلاحظ ان هذه المؤسسات لا تقترن بالصورة السلبية المعروفة عن هذه المؤسسات لدى شرائح اخرى مثل السنة المدينيين. ولا اريد ان اؤكد فرضية لا تدعمها المصادر المستخدمة، فنحن نقتصر على صفحات الفيسبوك. لكن ايجابية صورة المؤسسات المعروف عنها التعذيب الوحشي لها دلالتها. لا اعتقد ان شريحتنا تنقصها المعرفة في هذا المضمار، وانما ينقصها التشكيك بان ضحايا هذه المؤسسات هم من السوريين العاديين. قد يكون هذا التشكيك غير واضح على صفحات الفيسبوك ليس لانعدام وجوده وانما لانعدام الحاجة اليه. نسمع كثيرا تعابير من قبيل، نصف اهل ضيعتنا في الفرقة الرابعة، اولاد عمي في الجيش، مما يدل على ان كثافة ارتباط العشيرة او القرية بمؤسسات الجيش والامن يجعل من الصعب نفي الارتباط بها وقبول الاتهامات الموجهة اليها. سواءا كان هذا انكارا قائما على مصلحة ام تعاميا وتبريرا قائما على الوقوف بجانب الاقارب ام ولاءا لمؤسسة تتماهى مع العشيرة، فان ضغط العشيرة ثقيل الى درجة يصعب الافلات منه. هذا الضغط يسهل عملية تبرير الافعال وقبول الروايات الملائمة والاحساس بوجود خطر يهدد العشيرة كلها. فهل هذا الضغط العشائري او الاسري موجود فقط عند العلويين القرويين ام انه موجود باشكال ودرجات مختلفة عند سوريين اخرين. ليست هذه محاولة لتمييع التحليل وتبرئة الناس من خياراتهم، وانما محاولة لفهم هذه الخيارات. حسب معرفتي بسوريا فان العشيرة البدوية او القرية المتقاربة بالنسب او الاسرة المدينية الممتدة تمارس نفس الضغط. وهو ما سماه احد الانثروبولوجيين بديكتاتورية اولاد العمومة. كم من معارض رفض قبول قصص الفساد الاداري عن الائتلاف، كم من معارض غضب بسبب ما اعتقد انه مساس بالمجاهدين، كم من حمصي رفض فكرة ان الاعتصام في المدينة القديمة سوء تخطيط، كم من شامي دافع عن فصائل الغوطة مهما كانت، كم من معارض عمل في تنسيقية لا تنشط في حارته او قريته، كم من ثائر تحدث عن ان اهل مكة ادرى بشعابها، وكم من رقاوي عمل مع حلبية، وكم من درعاوي عمل مع شامي من الغوطة. كم من اقلوي وقف ضد اقليته، وكم من حلبي وصل الى قيادة جيش الاسلام، وكم من شامي وصل الى قيادة احرار الشام، وكم من سوري وقف ضد اهله. في بلد يكون فيه ضغط العشيرة بهذه القوة، ولا اقول العشائرية، يبدو من المتوقع ان يقف المرء مع اهله او من يعتبرهم اهله سواءا كانوا على خطا ام على صواب. كل من يتفلسف عن المواطنة، فليثبت لي انه مستعد ان يخسر عشيرته لو كانوا على خطا. طبعا سيؤكد لي كذا واحد مثقف، مهما كان تعريف المصطلح، انه خسر كثيرين بسبب افكاره. ما اطلبه هو نسبة مثل هؤلاء، ونسبة من سيقف مع عشيرته في الرشد والجهل. والجواب سيكون جاهزا، انا على حق، ثم سنكتشف ان في اعتقاده كل عشيرته على حق. نحن مجتمعات متنوعة لكن كلنا نخضع لضغوط القرابة، او الاسرة، او العائلة، او الاسرة الممتدة، او الحارة، او القرية، او العشيرة، او الطائفة. وليس هذا خصوصية سورية، فكل المجتمعات منقسمة الى فئات تتعصب لبعضها بدرجات مختلفة، لكن المهم معرفة خطوط الانقسام هل هي مصلحية ام ايديولوجية ام دينية ام عشائرية. وكلما كان من الصعب تغيير الانتماء كلما كانت السياسة اقصائية في ذلك المجتمع. ليس من الغريب وقوف العلويين مع الاسد، لكن الغريب هو ارتفاع نسبة العلويين الداعمين له. ولا يدل هذا على وضاعة اخلاق وانما على كثافة ارتباط العشيرة بالدولة. لو كان الحكم في سوريا بيد العشيرة سين، ولو كانت نسبة الموظفين في المؤسسات الامنية من سين عالية جدا فان من المؤكد ان كل سين تقريبا ستقف مع النظام. اتحدى اي انسان سوري ان ياتيني بمثال معاكس. هذا هو تاثير الثقافة في السياسة.