«القصاص أو استراتيجية أخرى»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'بوستي: القصاص أم استراتيجية اخرى Ezzat Baghdadi January 11, 2019 · لم يعد على الصفحات إلا صورمؤلمة لأطفال ف...')
 
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
 +
=19 نيسان، 2017 - التوحش والعدل=
 +
قررت ولاية كانساس الامريكية التعجيل باعدام خمسة مجرمين محكوم عليهم منذ زمن. السبب ان العقار الذي يحقنونهم به ليموتوا بدون الم سيخلص تاريخه قريبا. ما باعرف شلون بس حاسس بتنطبق على الحالة السورية. وين العدل اذا المجرم مات دون الم والناس العاديين تموت مرات عديدة كل يوم تحت القصف والتوحش.
 +
 +
Sham Jamil
 +
اجد ان موضوع العقوبات كله موضوع لا اخلاقي او غير طبيعي. لأن من ينفذه انما يتبع اليات محددة بقوانين مدروسة ومفصلة حسب زمن وتاريخ معين وواضعه ربما هو المجرم ذاته. العقوبة هي محاكمة في زمن صالح لها ولمنفذيها وليست ابدا عملية انقاذ في وقتها الصحيح والضروري.
 +
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
يجوز معك حق. لا احب العقاب بل اعادة التاهيل. لكن بتشوف ناس وبتقول الموت رحمة
 +
 +
=11 كانون الثاني، 2019- القصاص أم استراتيجية أخرى=
 
بوستي: القصاص أم استراتيجية اخرى
 
بوستي: القصاص أم استراتيجية اخرى
  
سطر ٤: سطر ١٤:
 
January 11, 2019 ·
 
January 11, 2019 ·
 
لم يعد على الصفحات إلا صورمؤلمة لأطفال في المخيمات ماتوا برداً أو يعانون الفقر والتشرد، رغم انكفاء أقلام البعض لا يزال بقايا من كلمات تشتم هنا وتلقي المسؤولية على هناك أو تعبر عن الحنين إلى هوية لا تجد بالمغترب وسيلة للتعبير عنها. أقلب الفيسبوك وأسأل نفسي ماذا حل بمزاج الأصدقاء ! لماذا يبدو اليأس واضحاً بين السطور... عندما أفكر بأسباب ذلك أجد أن  خيبة الأمل وعدم تلبية الواقع للرغبات والتوقعات هي المخمد الأساسي للطاقة الإيجابية التي كانت تعكسها منشورات ومشاركات الأصدقاء.  أحد الأصدقاء في خضم الأحداث الشرسة والقتال كان يقول نحن الآن نشعر بالحرب لكننا لا نشعر بالألم (الجرح لسا حامي) وكان يقول أن موعد الإحساس بالألم هو عندما تضع الحرب أوزارها، عندما ينقشع غبار المعركة عن عشرات الآلاف من الناس الذين فقدوا أطرافهم ومئات الآف من المفقودين ومثلها من البيوت المدمرة والأسر المشردة. نعم النسب السنوية لضحايا الحرب تتراجع لكن الشعور بالألم يتزايد مع إدراكنا لهذا الواقع المؤلم الذي لا يمكن لأي طرف فيه ادعاء النصر، فالنجاة من الحرب بمثل هذه الظروف لا يمكن أن تكون نصر بل مسؤولية ثقيلة لا يسهل على أي سوري التملص منها. الحرب في سوريا تشارف على الانتهاء وليس ذلك بقرار واعي تتخذه الأطراف المتحاربة كل ما في الأمر أن طاقة الحرب نفذت وأن الخيارات أصبحت محدودة وتحاصرالجميع.  لم يعد متاحاً إثارة النعرات العرقية والمذهبية ولن يكون هناك مخارج إلا بتجاهل الماضي من أجل المستقبل ولن يكون الخطاب الفعال إلا الخطاب الواقعي الذي يُعلن فيه هزيمة السورييين. مثل هذا الإعلان يحتاج إلى رجال وعلى قلتهم لن نفتقدهم. بدون إعلان الهزيمة والإعتراف بفظاعة الخسائر يستحيل إنصاف الضحايا ويستحيل أيضاً شحن همم من تبقى من المكلومين وأقصد هنا كل السوريين من أجل العمل لمستقبل جديد يستند في بناه على مفاهيم جديدة تؤسس نظاماً من العلاقات الاجتماعية والسياسية والإقتصادية تحقق العدالة والمساوة وتقيم دولة الرفاهية للجميع لضمان عدم تكرار ما حصل. بدون ذلك لا يمكن للقصاص أن يكون عدالة. إذا اعترف الجميع بالخسارة فسيكون بالإمكان تحفيز الطاقات الكامنة من أجل العمل المشترك للوصول إلى نصر مشترك يبلسم الجراح ويحقق للجميع تطلعاتهم ويشبع حاجتهم للشعور بهويتهم المفقودة  .
 
لم يعد على الصفحات إلا صورمؤلمة لأطفال في المخيمات ماتوا برداً أو يعانون الفقر والتشرد، رغم انكفاء أقلام البعض لا يزال بقايا من كلمات تشتم هنا وتلقي المسؤولية على هناك أو تعبر عن الحنين إلى هوية لا تجد بالمغترب وسيلة للتعبير عنها. أقلب الفيسبوك وأسأل نفسي ماذا حل بمزاج الأصدقاء ! لماذا يبدو اليأس واضحاً بين السطور... عندما أفكر بأسباب ذلك أجد أن  خيبة الأمل وعدم تلبية الواقع للرغبات والتوقعات هي المخمد الأساسي للطاقة الإيجابية التي كانت تعكسها منشورات ومشاركات الأصدقاء.  أحد الأصدقاء في خضم الأحداث الشرسة والقتال كان يقول نحن الآن نشعر بالحرب لكننا لا نشعر بالألم (الجرح لسا حامي) وكان يقول أن موعد الإحساس بالألم هو عندما تضع الحرب أوزارها، عندما ينقشع غبار المعركة عن عشرات الآلاف من الناس الذين فقدوا أطرافهم ومئات الآف من المفقودين ومثلها من البيوت المدمرة والأسر المشردة. نعم النسب السنوية لضحايا الحرب تتراجع لكن الشعور بالألم يتزايد مع إدراكنا لهذا الواقع المؤلم الذي لا يمكن لأي طرف فيه ادعاء النصر، فالنجاة من الحرب بمثل هذه الظروف لا يمكن أن تكون نصر بل مسؤولية ثقيلة لا يسهل على أي سوري التملص منها. الحرب في سوريا تشارف على الانتهاء وليس ذلك بقرار واعي تتخذه الأطراف المتحاربة كل ما في الأمر أن طاقة الحرب نفذت وأن الخيارات أصبحت محدودة وتحاصرالجميع.  لم يعد متاحاً إثارة النعرات العرقية والمذهبية ولن يكون هناك مخارج إلا بتجاهل الماضي من أجل المستقبل ولن يكون الخطاب الفعال إلا الخطاب الواقعي الذي يُعلن فيه هزيمة السورييين. مثل هذا الإعلان يحتاج إلى رجال وعلى قلتهم لن نفتقدهم. بدون إعلان الهزيمة والإعتراف بفظاعة الخسائر يستحيل إنصاف الضحايا ويستحيل أيضاً شحن همم من تبقى من المكلومين وأقصد هنا كل السوريين من أجل العمل لمستقبل جديد يستند في بناه على مفاهيم جديدة تؤسس نظاماً من العلاقات الاجتماعية والسياسية والإقتصادية تحقق العدالة والمساوة وتقيم دولة الرفاهية للجميع لضمان عدم تكرار ما حصل. بدون ذلك لا يمكن للقصاص أن يكون عدالة. إذا اعترف الجميع بالخسارة فسيكون بالإمكان تحفيز الطاقات الكامنة من أجل العمل المشترك للوصول إلى نصر مشترك يبلسم الجراح ويحقق للجميع تطلعاتهم ويشبع حاجتهم للشعور بهويتهم المفقودة  .
[[تصنيف:كتاباتي حسب الموضوع]]
+
[[تصنيف:مواضيع سوسيولوجية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٢٨، ٦ يناير ٢٠٢٣

19 نيسان، 2017 - التوحش والعدل

قررت ولاية كانساس الامريكية التعجيل باعدام خمسة مجرمين محكوم عليهم منذ زمن. السبب ان العقار الذي يحقنونهم به ليموتوا بدون الم سيخلص تاريخه قريبا. ما باعرف شلون بس حاسس بتنطبق على الحالة السورية. وين العدل اذا المجرم مات دون الم والناس العاديين تموت مرات عديدة كل يوم تحت القصف والتوحش.

Sham Jamil اجد ان موضوع العقوبات كله موضوع لا اخلاقي او غير طبيعي. لأن من ينفذه انما يتبع اليات محددة بقوانين مدروسة ومفصلة حسب زمن وتاريخ معين وواضعه ربما هو المجرم ذاته. العقوبة هي محاكمة في زمن صالح لها ولمنفذيها وليست ابدا عملية انقاذ في وقتها الصحيح والضروري.

Ahmad Nazir Atassi يجوز معك حق. لا احب العقاب بل اعادة التاهيل. لكن بتشوف ناس وبتقول الموت رحمة

11 كانون الثاني، 2019- القصاص أم استراتيجية أخرى

بوستي: القصاص أم استراتيجية اخرى

Ezzat Baghdadi January 11, 2019 · لم يعد على الصفحات إلا صورمؤلمة لأطفال في المخيمات ماتوا برداً أو يعانون الفقر والتشرد، رغم انكفاء أقلام البعض لا يزال بقايا من كلمات تشتم هنا وتلقي المسؤولية على هناك أو تعبر عن الحنين إلى هوية لا تجد بالمغترب وسيلة للتعبير عنها. أقلب الفيسبوك وأسأل نفسي ماذا حل بمزاج الأصدقاء ! لماذا يبدو اليأس واضحاً بين السطور... عندما أفكر بأسباب ذلك أجد أن خيبة الأمل وعدم تلبية الواقع للرغبات والتوقعات هي المخمد الأساسي للطاقة الإيجابية التي كانت تعكسها منشورات ومشاركات الأصدقاء. أحد الأصدقاء في خضم الأحداث الشرسة والقتال كان يقول نحن الآن نشعر بالحرب لكننا لا نشعر بالألم (الجرح لسا حامي) وكان يقول أن موعد الإحساس بالألم هو عندما تضع الحرب أوزارها، عندما ينقشع غبار المعركة عن عشرات الآلاف من الناس الذين فقدوا أطرافهم ومئات الآف من المفقودين ومثلها من البيوت المدمرة والأسر المشردة. نعم النسب السنوية لضحايا الحرب تتراجع لكن الشعور بالألم يتزايد مع إدراكنا لهذا الواقع المؤلم الذي لا يمكن لأي طرف فيه ادعاء النصر، فالنجاة من الحرب بمثل هذه الظروف لا يمكن أن تكون نصر بل مسؤولية ثقيلة لا يسهل على أي سوري التملص منها. الحرب في سوريا تشارف على الانتهاء وليس ذلك بقرار واعي تتخذه الأطراف المتحاربة كل ما في الأمر أن طاقة الحرب نفذت وأن الخيارات أصبحت محدودة وتحاصرالجميع. لم يعد متاحاً إثارة النعرات العرقية والمذهبية ولن يكون هناك مخارج إلا بتجاهل الماضي من أجل المستقبل ولن يكون الخطاب الفعال إلا الخطاب الواقعي الذي يُعلن فيه هزيمة السورييين. مثل هذا الإعلان يحتاج إلى رجال وعلى قلتهم لن نفتقدهم. بدون إعلان الهزيمة والإعتراف بفظاعة الخسائر يستحيل إنصاف الضحايا ويستحيل أيضاً شحن همم من تبقى من المكلومين وأقصد هنا كل السوريين من أجل العمل لمستقبل جديد يستند في بناه على مفاهيم جديدة تؤسس نظاماً من العلاقات الاجتماعية والسياسية والإقتصادية تحقق العدالة والمساوة وتقيم دولة الرفاهية للجميع لضمان عدم تكرار ما حصل. بدون ذلك لا يمكن للقصاص أن يكون عدالة. إذا اعترف الجميع بالخسارة فسيكون بالإمكان تحفيز الطاقات الكامنة من أجل العمل المشترك للوصول إلى نصر مشترك يبلسم الجراح ويحقق للجميع تطلعاتهم ويشبع حاجتهم للشعور بهويتهم المفقودة .