«تاريخ الإسلام المبكر»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب' تصنيف:تاريخ الإسلام المبكر') |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
+ | =الحاجة إلى نظرية جديدة= | ||
+ | * عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي. | ||
+ | ** أهم أسباب عدم الثقة باالرواية التقليدية هو أنها كتبت متأخرة جداً عن الأحداث التي تزعم روايتها. | ||
+ | ** بدأ تدوين الرواية الإسلامية التقليدية مع بداية الحكم العباسي. وهذا شأن سياسي عظيم، تتقاطع معه إنزياحات هائلة إثنية وثقافية ودينية وسياسية (النخبة ونظام الدولة). | ||
+ | * كتابة التاريخ ججهد أيديولوجي بالدرجة الأولى. | ||
+ | ** ولهذا فلابد أن يكون اهتمام العباسيين الأوائل بتدوين التراث المزعوم مبنياً على دعائم أيديولوجية صميمية. | ||
+ | ** إن شكل الرواية التراثية يتماهى مع حاجة العباسيين لبناء أيديولوجيا متكاملة تبرر الإنزياحات الهائلة التي حصلت مع "ثورتهم" وانتقال السلطة إليهم (إلى العراق والتحاالف العربي الفارسي). | ||
+ | ** إذا قمنا بجرد الحاجات الأيديولوجية العباسية فلا بد أن نجدها كلها في الرواية التراثية التي روجوا لها. | ||
+ | * بناءاً على الحاجات الأيديولوجية العباسية، وعلى الإنزياحات التي رافقتها، فإنه من الضروري مراجعة هذا التراث الإسلامي المبكر (العباسي المنشأ) مراجعة دقيقة ونقدية. | ||
+ | * التأخر في كتابة الرواية التقليدية ليس مجرد إنشغال بل يجب أن يكون له تفسير تاريخي متين. إن الحضارات التي يتعامل معها هذا التاريخ (العربية والسريانية والبيونطية والفارسية) كانت حضارات كتابيية. كان لديها إحساس بنيوي بالتاريخ، أي أنها كانت تمارس الكتابة البيروقراطية والكتابة السياسية (ومنها الأيديولوجية) والكتابة الدينية والكتابة الأدبية؛ وبالتالي الكتابة التاريخية التي نضعها بشكل لا لبس فيه ضمن الكتابة الأيديولوجية (السياسية والدينية). | ||
+ | * استحالة الرواية المحمدية المدينية في المرويات العباسية (السيرة النبوية) | ||
+ | ** إصرار الرواية العباسية على المنشأ الحجازي للتاريخ الذي بنوا عليه تبرير وصولهم إلى السلطة رغم بعد الحجاز عن العراق والشام وعدم أهميته في تاريخ البلدين كليهما. | ||
+ | ** الطابع "الروحاني" الفانتازي" للجزء المتعلق بمكة في هذه الرواية. بينما يبدو الجزء المدني عملياً ودنيوياً وخالياً من الخيال الديني. | ||
+ | ** استحالة الجهود المحمدية من حيث بنائه لمجتمع جديد واستحواذه على السلطة الكاملة في ذلك المجتمع مع عدم وجود أية مقومات دولتية | ||
+ | ** استحالة الجهود المحمدية المدينية من حيث صراعه مع اليهود، صراعه مع الجيران الأقارب، وتوسعه باتجاه الشام، وتوسعه وباتجاه كل أنحاء الجزيرة العربية. المغازي في السيرة المحمدية لا تعدو أن تكون روايات مسلية لا تنم عن البناء الشديد السعة لامبراطورية مترامية الأطراف. | ||
+ | * استحالة الحروب الواسعة جداً والمسماة بحروب الردة. | ||
+ | ** اتساع رقعة الحروب | ||
+ | ** قصر المدة الزمنية لهذه الحروب | ||
+ | ** محورة الرواية حول هرطقات دينية | ||
+ | * هشاشة رواية الفتوحات | ||
+ | ** السلطة المركزية للخلفاء المسمين بالراشدين لا تقوم على أي أساس دولتي (لا بيروقراطية ولا عسكر ولا شرطة) | ||
+ | ** إلتباس رواية الفتوحات في التفاصيل والأسماء والتواريخ والتسلسل الزمني | ||
+ | * تعمية هذه الرواية التراثية على كل ما هو أموي وشامي. | ||
+ | ** لا نجد الشيء الكثير عن الأمويين ودولتهم | ||
+ | ** جمود الشخصيات التاريخية الأموية مما يجعلها أدبية أكثر منها تاريخية: معاوية داهية، يزيد داعر، عبد الملك | ||
+ | ** لا نجد أي شرح للنقود الأموية الأولى والألغاز التي تجلبها معها | ||
+ | ** لا نجد أي شرح للغز قبة الصخرة | ||
+ | ** لا نجد أية معلومات عن الجدال المسلم المسيحي باعتبار أن سوريا كانت مسيحية بالكامل | ||
+ | ** لا نجد الكثير عن الكوفة والبصرة، المواطن الأولى للإسلام في العراق | ||
+ | |||
+ | =شروط النظرية الجديدة= | ||
+ | |||
[[تصنيف:تاريخ الإسلام المبكر]] | [[تصنيف:تاريخ الإسلام المبكر]] |
مراجعة ٢٢:٣٨، ٢٨ أبريل ٢٠٢٢
الحاجة إلى نظرية جديدة
- عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي.
- أهم أسباب عدم الثقة باالرواية التقليدية هو أنها كتبت متأخرة جداً عن الأحداث التي تزعم روايتها.
- بدأ تدوين الرواية الإسلامية التقليدية مع بداية الحكم العباسي. وهذا شأن سياسي عظيم، تتقاطع معه إنزياحات هائلة إثنية وثقافية ودينية وسياسية (النخبة ونظام الدولة).
- كتابة التاريخ ججهد أيديولوجي بالدرجة الأولى.
- ولهذا فلابد أن يكون اهتمام العباسيين الأوائل بتدوين التراث المزعوم مبنياً على دعائم أيديولوجية صميمية.
- إن شكل الرواية التراثية يتماهى مع حاجة العباسيين لبناء أيديولوجيا متكاملة تبرر الإنزياحات الهائلة التي حصلت مع "ثورتهم" وانتقال السلطة إليهم (إلى العراق والتحاالف العربي الفارسي).
- إذا قمنا بجرد الحاجات الأيديولوجية العباسية فلا بد أن نجدها كلها في الرواية التراثية التي روجوا لها.
- بناءاً على الحاجات الأيديولوجية العباسية، وعلى الإنزياحات التي رافقتها، فإنه من الضروري مراجعة هذا التراث الإسلامي المبكر (العباسي المنشأ) مراجعة دقيقة ونقدية.
- التأخر في كتابة الرواية التقليدية ليس مجرد إنشغال بل يجب أن يكون له تفسير تاريخي متين. إن الحضارات التي يتعامل معها هذا التاريخ (العربية والسريانية والبيونطية والفارسية) كانت حضارات كتابيية. كان لديها إحساس بنيوي بالتاريخ، أي أنها كانت تمارس الكتابة البيروقراطية والكتابة السياسية (ومنها الأيديولوجية) والكتابة الدينية والكتابة الأدبية؛ وبالتالي الكتابة التاريخية التي نضعها بشكل لا لبس فيه ضمن الكتابة الأيديولوجية (السياسية والدينية).
- استحالة الرواية المحمدية المدينية في المرويات العباسية (السيرة النبوية)
- إصرار الرواية العباسية على المنشأ الحجازي للتاريخ الذي بنوا عليه تبرير وصولهم إلى السلطة رغم بعد الحجاز عن العراق والشام وعدم أهميته في تاريخ البلدين كليهما.
- الطابع "الروحاني" الفانتازي" للجزء المتعلق بمكة في هذه الرواية. بينما يبدو الجزء المدني عملياً ودنيوياً وخالياً من الخيال الديني.
- استحالة الجهود المحمدية من حيث بنائه لمجتمع جديد واستحواذه على السلطة الكاملة في ذلك المجتمع مع عدم وجود أية مقومات دولتية
- استحالة الجهود المحمدية المدينية من حيث صراعه مع اليهود، صراعه مع الجيران الأقارب، وتوسعه باتجاه الشام، وتوسعه وباتجاه كل أنحاء الجزيرة العربية. المغازي في السيرة المحمدية لا تعدو أن تكون روايات مسلية لا تنم عن البناء الشديد السعة لامبراطورية مترامية الأطراف.
- استحالة الحروب الواسعة جداً والمسماة بحروب الردة.
- اتساع رقعة الحروب
- قصر المدة الزمنية لهذه الحروب
- محورة الرواية حول هرطقات دينية
- هشاشة رواية الفتوحات
- السلطة المركزية للخلفاء المسمين بالراشدين لا تقوم على أي أساس دولتي (لا بيروقراطية ولا عسكر ولا شرطة)
- إلتباس رواية الفتوحات في التفاصيل والأسماء والتواريخ والتسلسل الزمني
- تعمية هذه الرواية التراثية على كل ما هو أموي وشامي.
- لا نجد الشيء الكثير عن الأمويين ودولتهم
- جمود الشخصيات التاريخية الأموية مما يجعلها أدبية أكثر منها تاريخية: معاوية داهية، يزيد داعر، عبد الملك
- لا نجد أي شرح للنقود الأموية الأولى والألغاز التي تجلبها معها
- لا نجد أي شرح للغز قبة الصخرة
- لا نجد أية معلومات عن الجدال المسلم المسيحي باعتبار أن سوريا كانت مسيحية بالكامل
- لا نجد الكثير عن الكوفة والبصرة، المواطن الأولى للإسلام في العراق