«في الغناء والموسيقى الشرقية»: الفرق بين المراجعتين
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
[https://www.youtube.com/watch?v=ywl9PoZhQqo&fbclid=IwAR1eV45LUoSsIPTyKkg4_tUd4bfHxxNIzdhJ-v5px7PwvMr8WbtFpbpoepY سهرة الجمعية الإسماعيلية بمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة] | [https://www.youtube.com/watch?v=ywl9PoZhQqo&fbclid=IwAR1eV45LUoSsIPTyKkg4_tUd4bfHxxNIzdhJ-v5px7PwvMr8WbtFpbpoepY سهرة الجمعية الإسماعيلية بمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة] | ||
شيلك من فيروز وأصوات جوقة الكنيسة الشرقية أمثالها، هذه هي الأصوات التي تعجبني وتطربني. الآت التي يعزفون عليها تجعلنا نفكر بموسيقى المشرق كلها ونعيد النظر فيها. يمكن لازم نطلع من ديكتاتورية العود. | شيلك من فيروز وأصوات جوقة الكنيسة الشرقية أمثالها، هذه هي الأصوات التي تعجبني وتطربني. الآت التي يعزفون عليها تجعلنا نفكر بموسيقى المشرق كلها ونعيد النظر فيها. يمكن لازم نطلع من ديكتاتورية العود. | ||
+ | |||
+ | =19 شباط، 2017 - الطرب الأندلسي المغربي الجزائري= | ||
+ | مع هذه الاصوات القوية. والموسقى الغنيه لا افهم لماذا ياتي المغاربه والجزايريه الى الخليج العقيم ليغنوا اغاني مصريه مزعجه | ||
+ | |||
+ | مراد بنيس | ||
+ | هذا النمط يمثل الموسيقى التراثية للمدن القديمة في المغرب والجزائر (وهي مدن تأثرت بالمهاجرين الأندلسيين)، لذا فهو يعاني -خصوصا في المغرب- من نظرة سلبية عند كثير ممن لا ينحدرون من تلك المدن حيث يعتبرونه رمزا للنخبوية البورجوازية المدينية، إضافة إلى أن إيقاعه أبطأ من الإيقاعات الشعبية ذات النغمة القروية والبدوية التي تجد النمط الخليجي أقرب إلى ذوقها | ||
+ | |||
+ | Ahmad Nazir Atassi | ||
+ | عندنا نفس المشكلة عزيزي مراد، لكن ليس في الموسيقى وإنما في أشياء أخرى. لا أحب الطبقية والنخبوية حين تقف عائقاً أمام تكافؤ الفرص. لكن في الوقت ذاته أعتقد بوجود ثقافة أجمل وأرفع من ثقافة أخرى، أو على الأقل وعند النظر في كل حالة على حدة فإن هناك انعدام في التناظر، أي ليس لطرفي الحجة وزن متساو. لن أدخل في التبرير النظري لهذا الإعتقاد، لكن من الواضح أن المجتمعات تدفع في اتجاه جذب الثقافات القروية باتجاه الثقافات المدينية، وفي اتجاه جذب الثقافات العمالية باتجاه الثقافات البرجوازية الغنية. أعتقد أن الإستقرار في الغرب ناتج إلى حد ما من انتصار الثقافية المدينية البرجوازية على الثقافات العمالية والقروية رغم ما يزع الكثيرون من أن الرأسمالية والديمقراطية أدتا إلى ارتفاع شأن الثقافات العمالية والقروية نظراً لقوتها الشرائية وأعدادها الكبيرة. أعتقد أن الرأسمالية لم تكن إلى خدعة جعلت من الثقافة البرجوازية الغنية أرخص أصبحت شعبية. لا أحد يحب أن يسمع هذا الكلام لانعدام العدالة والتناظر فيه. لكن هذا ما أراه في الغرب. أما في العالم العربي، خاصة، فإن الإتجاه تغير منذ الستينات. ولا أعرف كيف أحكم على الموضوع. البعض يعتقد أن التعصب الديني قروي وبدوي لكن الحقيقة هي أن التعصب الديني والتيارات الإخونجية والسلفية هي نتاج مديني بحت. لكنه ليس نتاجاً برجوازياً. ومع صعود دول الخليج وتعميم ثقافتها ومع ظهور الديكتاتوريات الشعبوية فإن البرجوازية نفسها انحسرت. في الحقيقة فإن المجتمعات العربية كلها فشلت في التعامل مع عدم التناظر السكاني بين المدينة والريف الذي بدأت في الخمسينات والستينات حين أصبح واضجاً أن الإنفجار السكاني سيقلب كل الموازين. اليوم الثورة السوربة كان جنودها الأوائل برجوازية متوسطة صاعدة من أصول ريفية تحولت قراها خلال عشرين سنة إلى مدن كبيرة أو كبرى وتحول أبناؤها إلى موظفين وخريجي جامعات يبحثون عن عمل في المدينة أو الخليج. أيضاً سيغضب كثيرون من هذا الكلام لكن أنظروا إلى الأمر من وجهة نظر إحصائية بحتة. لكن لا أتهمها بالفشل لأنها قروية. على العموم الرجوازية المدينية ظاهرة حديثة في المجتمعات العربية ولم تكتمل تجربتها. وكون وجود أغنياء في المدن منذ الأزل لا يعني وجود طبقة برجوازية حاملة لمشروع الدولة الحديثة، في الرشق العربي الطبقة الغنية المدينية لم تنتج أكثر من ملكية دينية مثل الخلافة العثمانية. حتى تاريخ البشرةي الحديث ليس فيه تناظر، الإختراعات الغربية جعلت القديم باهتاً وفاشلاً بالمقارنة مع الحديث والعلماني والتكنولوجي. نحن أمام تجربة جديدة تماماً وهي إنتاج برجوازيات مدينية تحمل مشروع الدولة الحديثة. وكما ترى فإن المجتمع السوري بغض النظر عن السبب قد انفجر تماماً أمام هذه التجربة وإن طال انفجاره مائة سنة لكنه كان ينفجر ببطء. | ||
+ | |||
+ | مراد بنيس | ||
+ | أغلب الناس مؤمنون في أعماقهم ب"انعدام التناظر" لكنهم لا يعبرون عنه إلا حينما يوافق مصالحهم، في الحالات الأخرى يلتجئون لخطاب مساواتي مريح | ||
[[تصنيف:في الغناء والموسيقى]] | [[تصنيف:في الغناء والموسيقى]] |
مراجعة ٢٣:٣٤، ١٨ أبريل ٢٠٢١
28 تشرين الثاني، 2015، في الصوت المستعار في الغناء الشرقي
نويل خرمان: طفلة فلسطينية تمزج فيروز وأديل معاً في الغناء غالباً ما نتقمص صوتاً زائفاً يتناسب مع ما تعتبره الثقافة التي ننتمي إليها مثالياً. صوت الرجل في الغناء العربي عالي التوتر مثلاً وصوت المرأة شديد العلو ويشبه الصفير. استمع إلى الغناء الصيني أو الأوبرا. كلها أصوات فالستو (falsetto) أو "زائفة". أحب الصوت النسوي في الغناء الأمريكي الحديث ولا أحب الصوت النسوي العربي لأنه يعبر عن أنوثة زائفة. أفضل صوت أم كلثوم على صوت فيروز مثلاً. هذه الأغنية تشرح ما أعنيه. بين الصوت المتنوع الغني بنبراته المتغيرة وحريته في التعبير الذي تستخدمه لغناء الأغنية الأمريكية والصوت ذي الطابع الواحد الذي تغني فيه أغنية فيروز، فرق شاسع. أتركوا الصوت النسوي يعبر عن نفسه كيف شاء ولا تحصروه في تعاريف وحيدة البعد للأنوثة. ليس من الضروري أن يكون صوت المرأة رقيقاً بنبرته العالية وكأنه حك الأظافر على الزجاج. ولذلك أحب الصوت المغربي والتونسي وأبغض صوت فيروز ولينا شماميان.
5 كانون الأول، 2015، أصوات مغربية
سهرة الجمعية الإسماعيلية بمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة شيلك من فيروز وأصوات جوقة الكنيسة الشرقية أمثالها، هذه هي الأصوات التي تعجبني وتطربني. الآت التي يعزفون عليها تجعلنا نفكر بموسيقى المشرق كلها ونعيد النظر فيها. يمكن لازم نطلع من ديكتاتورية العود.
19 شباط، 2017 - الطرب الأندلسي المغربي الجزائري
مع هذه الاصوات القوية. والموسقى الغنيه لا افهم لماذا ياتي المغاربه والجزايريه الى الخليج العقيم ليغنوا اغاني مصريه مزعجه
مراد بنيس هذا النمط يمثل الموسيقى التراثية للمدن القديمة في المغرب والجزائر (وهي مدن تأثرت بالمهاجرين الأندلسيين)، لذا فهو يعاني -خصوصا في المغرب- من نظرة سلبية عند كثير ممن لا ينحدرون من تلك المدن حيث يعتبرونه رمزا للنخبوية البورجوازية المدينية، إضافة إلى أن إيقاعه أبطأ من الإيقاعات الشعبية ذات النغمة القروية والبدوية التي تجد النمط الخليجي أقرب إلى ذوقها
Ahmad Nazir Atassi عندنا نفس المشكلة عزيزي مراد، لكن ليس في الموسيقى وإنما في أشياء أخرى. لا أحب الطبقية والنخبوية حين تقف عائقاً أمام تكافؤ الفرص. لكن في الوقت ذاته أعتقد بوجود ثقافة أجمل وأرفع من ثقافة أخرى، أو على الأقل وعند النظر في كل حالة على حدة فإن هناك انعدام في التناظر، أي ليس لطرفي الحجة وزن متساو. لن أدخل في التبرير النظري لهذا الإعتقاد، لكن من الواضح أن المجتمعات تدفع في اتجاه جذب الثقافات القروية باتجاه الثقافات المدينية، وفي اتجاه جذب الثقافات العمالية باتجاه الثقافات البرجوازية الغنية. أعتقد أن الإستقرار في الغرب ناتج إلى حد ما من انتصار الثقافية المدينية البرجوازية على الثقافات العمالية والقروية رغم ما يزع الكثيرون من أن الرأسمالية والديمقراطية أدتا إلى ارتفاع شأن الثقافات العمالية والقروية نظراً لقوتها الشرائية وأعدادها الكبيرة. أعتقد أن الرأسمالية لم تكن إلى خدعة جعلت من الثقافة البرجوازية الغنية أرخص أصبحت شعبية. لا أحد يحب أن يسمع هذا الكلام لانعدام العدالة والتناظر فيه. لكن هذا ما أراه في الغرب. أما في العالم العربي، خاصة، فإن الإتجاه تغير منذ الستينات. ولا أعرف كيف أحكم على الموضوع. البعض يعتقد أن التعصب الديني قروي وبدوي لكن الحقيقة هي أن التعصب الديني والتيارات الإخونجية والسلفية هي نتاج مديني بحت. لكنه ليس نتاجاً برجوازياً. ومع صعود دول الخليج وتعميم ثقافتها ومع ظهور الديكتاتوريات الشعبوية فإن البرجوازية نفسها انحسرت. في الحقيقة فإن المجتمعات العربية كلها فشلت في التعامل مع عدم التناظر السكاني بين المدينة والريف الذي بدأت في الخمسينات والستينات حين أصبح واضجاً أن الإنفجار السكاني سيقلب كل الموازين. اليوم الثورة السوربة كان جنودها الأوائل برجوازية متوسطة صاعدة من أصول ريفية تحولت قراها خلال عشرين سنة إلى مدن كبيرة أو كبرى وتحول أبناؤها إلى موظفين وخريجي جامعات يبحثون عن عمل في المدينة أو الخليج. أيضاً سيغضب كثيرون من هذا الكلام لكن أنظروا إلى الأمر من وجهة نظر إحصائية بحتة. لكن لا أتهمها بالفشل لأنها قروية. على العموم الرجوازية المدينية ظاهرة حديثة في المجتمعات العربية ولم تكتمل تجربتها. وكون وجود أغنياء في المدن منذ الأزل لا يعني وجود طبقة برجوازية حاملة لمشروع الدولة الحديثة، في الرشق العربي الطبقة الغنية المدينية لم تنتج أكثر من ملكية دينية مثل الخلافة العثمانية. حتى تاريخ البشرةي الحديث ليس فيه تناظر، الإختراعات الغربية جعلت القديم باهتاً وفاشلاً بالمقارنة مع الحديث والعلماني والتكنولوجي. نحن أمام تجربة جديدة تماماً وهي إنتاج برجوازيات مدينية تحمل مشروع الدولة الحديثة. وكما ترى فإن المجتمع السوري بغض النظر عن السبب قد انفجر تماماً أمام هذه التجربة وإن طال انفجاره مائة سنة لكنه كان ينفجر ببطء.
مراد بنيس أغلب الناس مؤمنون في أعماقهم ب"انعدام التناظر" لكنهم لا يعبرون عنه إلا حينما يوافق مصالحهم، في الحالات الأخرى يلتجئون لخطاب مساواتي مريح