«المنظومة الموازية-خطوات حل المشكلة»: الفرق بين المراجعتين
| (مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
| سطر ٢: | سطر ٢: | ||
24- هذه هي الحلقة 24 من سلسلة كيف نحل مشكلتنا؟ | 24- هذه هي الحلقة 24 من سلسلة كيف نحل مشكلتنا؟ | ||
| + | |||
الخطوات العلمية لحل مشكلة بنية النظام السوري (أو أي نظام أو مشكلة) -1-خطوة الإحساس بالمشكلة : | الخطوات العلمية لحل مشكلة بنية النظام السوري (أو أي نظام أو مشكلة) -1-خطوة الإحساس بالمشكلة : | ||
******************* | ******************* | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٠:٠٨، ١٨ أغسطس ٢٠٢٠
24- هذه هي الحلقة 24 من سلسلة كيف نحل مشكلتنا؟
الخطوات العلمية لحل مشكلة بنية النظام السوري (أو أي نظام أو مشكلة) -1-خطوة الإحساس بالمشكلة :
إن فهم تركيبة سفينة من قبل ركابها يساعدهم على إصلاحها قبل الغرق وفي ذلك فائدتهم جميعاً وحتى في حال الغرق فإنه يساعدهم على تخفيف عدد الضحايا. عندما نتحدث في القضية السورية يمكن للناس أن تفتح بنفس الوقت مئات القضايا المختلفة التي قد لا تكون أصلاً مرتبطة ببعضها ويتم خلط هذه القضايا بشكل متعمد من قبل المجرمين كي تغطي على القضية العميقة كما يتم خلط هذه القضايا بشكل تكتيكي من قبل معظمنا نتيجة الخوف لأننا نخشى أن مواجهة القضية العميقة البسيطة بشكل مباشر قد يدمر حياتنا ويتم خلط القضايا بشكل غير مقصود من قبل معظم البسطاء الذين يتكلمون من أجل اجترار الكلام وليس من أجل الفهم أو من أجل العمل في مشروع بناء. ولكن بالنتيجة هؤلاء المجرمون والخائفون البسطاء يخلطون القضايا و المشاكل فتلتبس علينا وعليهم وعلى غيرهم الحلول. ولتصور الحل الذي يمكن أن نتعاون جميعاً على تحقيقه لا بد إذاً من الخروج من فوضى النقاشات الفارغة وضجيجها ولا بد من الاحتفاظ ببرودة الأعصاب . لقد شرحت بشكل مفصل بنية النظام السوري سابقاً وهي خطوة مهمة جداً في تحديد المشكلة. وسأعود لدراسة ذلك بالتفصيل لاحقاً كي نبحث الحلول معاً. فبنية النظام السوري في 2011 تتكون من شبكة سرية متصلة مباشرة بهرم السلطة تقوم بتحريك مؤسسات الدولة السيادية كالبرلمان والقضاء والحكومة التي تفقد قدرتها على الإدارة كما تتحكم هذه الشبكة بالجيش وتتحكم بالمؤسسات الحكومية والمدنية والمجتمعية التي تتحول إلى مؤسسات شكلية تنفذ إرادة الشبكة السرية. ووهذه الشبكة تسيطر لأيضاً على الأفراد منذ نعومة أظفارهم عن طريق المؤسسات العامة وتربيهم بحيث تضمن سيطرتها النفسية عليهم وتضمن من خلالهم السيطرة على مؤسسات الدولة. إن فهم هذه المشكلة بشكل علمي لا يتضمن اعتداء على أي فرد أو أي جماعة بل على العكس فإن الفهم العميق لخطورة هذه البنية في الماضي والحاضر والمستقبل يجعل أي عاقل (حتى ولو كان مجرماً) يتعاون مع أي عاقل آخر على فهم الدمار الذي يطال الجميع و الذي حصل ويحصل وسيحصل. لكن تحديد المشكلة لا يكفي. لنعد إذاً إلى خطوات حل مشكلة بشكل عام وهي مهارة أدرسها لطلابي في مقرر إدارة المشاريع البرمجية كما أنها معروفة في مختلف التخصصات. مراحل حل المشكلة بشكل بسيط : الإحساس بآثارها ثم تحديدها بشكل أولي - ثم تحليلها بشكل مفصل مدروس و دراسة أسبابها – ثم التفكير بالحلول – ثم تطبيق الحل الأفضل – ثم دراسة النتائج وتحسين الحل
مثال على خطوات تحديد مشكلة وحلها :
1- الإحساس والتحديد الأولي للمشكلة : يحس شخص أو مجموعة إنسانية أو مؤسسة تجارية ما بالمشكلة وليكن ساكن بيت ما يشعر ببرد متكرر أيام الشتاء الإحساس يدفع ساكن البيت لأن يرى السبب بشكل أولي فربما يرى بأن نافذة في البيت لا تغلق بشكل جيد كما في السابق. مثال آخر شركة تشعر بأن مبيعاتها انخفضت بشكل ملحوظ فهي تشعر بالمشكلة وربما في البحث عن أسبابها ستجد بأن هناك منتجاً آخر مشابه في السوق بسعر أقل 2- التحليل وتحديد الأسباب: لفهم المشكلة وأبعادها بشكل عميق غالباً ما يستدعي صاحب البيت نجاراً (مختصاً) يكتشف بأن النافذة قد زادت سماكتها بسبب تعرضها للمطر. وتقوم الشركة (عبرالمختصين فيها أو خارجها) بدراسة الظاهرة فتكتشف مثلاً أن شركة جديدة منافسة قد دخلت السوق وأنها تحصل على المواد الأولية بسعر رخيص أو أن عدد العمال فيها أقل ولذا هي قادرة على انتاج سلعة مشابهة بسعر أقل. 3- اقتراح الحلول: قد يقترح النجار أن يقشط خشب النافذة لتقليل سماكتها أو أن يقشط إطارها ومن ثم طلاؤها كي لا تتكرر المشكلة وقد يقترح تغيير النافذة كلها. وقد يقترح المختصون في الشركة ترك هذا الصنف وصناعة أصناف جديدة أو محاولة الحصول على مواد أولية بسعر رخيص أو استخدام آلات أحدث تؤدي لتوفير في سعر نفس الصنف السابق يسعر أقل وقد يتم الاتفاق مع الشركة المنافسة على تقسيم السوق. 4- تطبيق الحل الافضل : بالنسبة لإمكانات صاحب البيت ولدرجة إحساسه بالبرد قد يطلب من النجار أن يكتفي بقشط الإطار حتى يمضي الشتاء فليس عنده ثمن الطلاء وبالنسبة الشركة بحسب امكاناتها قد تكتفي بإلغاء الصنف الذي لا تستطيع تسويقه والبدء بانتاج صنف جديد. 5- دراسة النتائج : يعاين صاحب البيت النافذة بعد أن ينهي النجار عمله كي يتأكد من سلامة العمل وبعد فترة إذا أحس صاحب البيت بالبرد لأن النافذة لم يتم إصلاحها بشكل جيد يعيد استدعاء النجار لينبهه كي يحسن عمله. وإذا لم تنجح الشركة في رفع أرباحها تعيد تقدير جدوى الحل.
اختلاف مراحل حل مشكلة بنية النظام السوري عن حل المشاكل العادية:
1. لا يوجد شخص أو كيان قادر بالإحساس بمشكلة بنية الدولة وتحديدها وإنما نحن نشعر بالجوع أو انعدام الأمن وهذا ليس سبباً مباشراً للبنية العميقة. 2. لا يوجد شخص مختص أو كيان مختص قادر على التحليل المفصل لمشكلة بناء الدولة وقادر على اقتراح الحلول. وفي حال وجود المختص من هو الذي سيكلفه؟ لا يوجد أية هيئة حالياً تستطيع أن تدعي نيابتها عن كامل ما يسمى بالشعب السوري. 3. لا يوجد أية هيئة قادرة على مناقشة الحلول واختيار الحل الأفضل لتصحيح بنية المنظومة السورية وفي حال وجود تلك الهيئة من سيدفع لها بعد تكليفها؟ 4. المنظومة السورية يتعلق وجودها بمنظومات دولية وتقاطعات عالمية تعرف الدور الذي تؤديه هذه المنظومة وتعارض التدخل في شكلها.
الخلل الأول : من الذي سيشعر بمشكلة النظام السوري ؟
إن معظم الشعب السوري لا يمكنه أن يشعر بمشكلة بنية النظام السوري نفسه لعدة أسباب: - لا يدرك الواحد منا معنى الدولة فكيف يدرك مشكلة تركيبتها؟ الفرد السوري لم يدرس طوال حياته لا في المدرسة ولا في الجامعة ولا في العمل ولا في الشارع ولا في مكان العبادة معنى الدولة وأهمية مؤسساتها. ولم يمارس في حياته الإدارة الجماعية لمؤسسات الدولة ولذا فالدولة في رأسه هي مزيج متداخل بشكل عجيب مكون من الرئيس من المخابرات و البرلمان و القضاء و مؤسسة المياه و الجامعة ونقابة المعلمين .. الخ .. - عدم وجود أفراد متخصصين في المجال: رؤية الخلل في بناء الدولة يحتاج لأهل اختصاص مثلاً لا يمكن لغير المهندس المدني المختص أن يرى الخطر الشديد من نقص أحد الأعمدة في مبنى ضخم لأن الإنسان العادي يرى بأن البناء قائم. ولكن المشكلة أنه لا يوجد دراسة في الجامعات السورية اسمها "بناء الدول" ولا يوجد شخص سوري مختص ببناء الدول. يوجد كليات للحقوق والاقتصاد والإدارة وهي كليات شكلية هدف المدرس فيها الحصول على مرتب وهدف الدارس فيها الحصول على شهادة تتبعها وظيفة يأخذ منها نقود أما بنية الدولة نفسها فلا يعرفها إلا كبار ضباط المخابرات الذين هم أنفسهم لا يمكنهم أن يقدروا خطر شل مؤسسات الدولة الكبير وأثره على تدمير ضباط المخابرات أنفسهم وعائلاتهم وطوائفهم. - منع الفرد من تطوير فهمه لبنية الدولة : إن التربية الأسرية والمهنية والدينية والمدرسية لا تشجع الفرد على فهم معنى الدولة ومصادر المعلومات كانت تمنع عن الفرد كي لا يفهم كيف نشأت هذه البنية وكيف تطورت. ولكن حدث تخفيف للقيود في هذا الموضوع بعد عام 2003 تقريباً - تخريب إحساس الفرد بالجماعة : لقد تمت تنشئة جيل أو جيلين بصلات مقطوعة عن الثقافات العالمية وبأواصر مقطوعة مع الدول المحيطة. الفرد السوري يعرف نظرياً حدود الدولة السورية ولكنه قبل 2011 غالباً لم يزر معظم المدن السورية ولم يدخل في نقاشات عميقة أو يشكل صداقات عميقة مع أشخاص مختلفين عنه من طوائف أخرى في البيئة السورية ولذا فإن إحساسه بعموم الشعب السوري ضعيف. في المجال المهني نجد أن مفهوم العمل لم يعد له أي علاقة بالمردود الجماعي فمعظم التجار يتاجر بالسلعة التي تحقق له الربح الأكبر بغض النظر عن فائدتها للناس والشخص يختار دراسته التي تحقق له المردود الأكبر بغض النظر عن فائدتها للناس. لقد ألغي مع الزمن إحساس الإنسان بمسؤوليته عن الجماعة ولذا فمن الصعب أن يفكر أحد بخطورة بنية النظام السوري على مجموع المواطنين السوريين. - إن بنية النظام السوري تؤدي إلى خلل في المؤسسات يؤدي لمشاكل في حياة الفرد. يشعر الفرد بالمشاكل في حياته ولكنه لا يستطيع الفرد تحديد السبب العميق للمشكلة وكل ما يراه هو السبب المباشر. فالطالب يظن بأن أستاذه في الجامعة ضعيف علمياً ولكنه لا يدرك بأن هذا الضعف ناتج عن خلل في بنية الجامعة نفسها بسبب أسلوب تعيين العميد بحسب تقارير المخابرات مما يجعل الجامعة ترسل المعيدين بدون وجود خطة واضحة حيث يذهب المعيد ويعود ليقوم بتدريس مقررات قد يتم تغييرها بدون خطة واضحة وأن هذا المدرس لم يتلق نتيجة الفوضى الإدارية أي تأهيل تربوي ليعرف كيف يدرس الطلاب. كذلك يرى المواطن أن هناك موظفاً مرتشياً فيظن أن الفساد يتعلق بأخلاق الموظف وهو لا يعرف بأن هناك مؤسسة رقابية عملها كشف مثل هذا الموظف ولكن المخابرات تقوم بالوصاية على المؤسسة الرقابية و تمنع وتهدد مفتشيها .. الخ.. تحرص المخابرات نفسها في حال وجود مشاكل في حياة الافراد على إبراز السبب المباشر لأنه يساعد في خداع الناس ويحمي البنية العميقة للمنظومة التي تديرها المخابرات من وعي الناس. ولذا تقوم أجهزة المخابرات غالباً بنشر شائعات كاذبة أو حقائق صحيحة عن فساد أستاذ أو وزير أو حتى رئيس وزراء تقديماً للتضحية به مقابل تحسين صورة رأس الهرم والتستر على بنية المخابرات التي وضعت هذا الأستاذ أو الوزير أو رئيس الوزراء وبعد عزله تضع شبيهاً به. حتى لو أرادت منظومة المخابرات أن تضع "مديراً جيداً" فهي عاجزة عن ذلك لأن من يقرر من هو المدير الأصلح هو المؤسسة السليمة وليست المؤسسة المصابة بسرطان المخابرات. - الإحساس بالدولة يحتاج لمؤسسة ولا يمكن للفرد أن يحل محل المؤسسة القادرة على دراسة تركيبة الدولة. بالأصل هناك مؤسسات مختصة في كل دولة كي تشعر بتفشي الفساد مثلاً قبل معالجته. فما بالنا إن كان هناك خلل كبير في تركيبة الدولة نفسها. في سوريا يوجد بالأصل "الجهاز المركزي للرقابة المالية" و"الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش" ولكنها في الحقيقة مع كل مؤسسات الدولة تحت وصاية المخابرات فلا يمكنها هي أن تدرك خطورة سيطرة المخابرات على مؤسسات الدولة. - لا يمكن لمثل هذه المؤسسة أن تولد كمؤسسة طبيعية على الأرض السورية لأن نظام المخابرات يحارب بشدة أية إمكانية لتوعية الناس بتركيبة المؤسسات وباعتبار المخابرات فوق القانون في الأراضي التي تتحكم بها لذا فهي مستعدة لارتكاب أي جريمة مقابل إيقاف إنشاء مثل هذه المؤسسة. اقصى ما سمح به النظام بعد 2003 هي جمعيات خيرية محدودة تديرها إدارات تثق بها المخابرات.
نتائج عدم وجود شخص أو كيان مسؤول عن الإحساس بمشكلة بنية النظام السوري:
1. تحميل كثير من أبناء الشعب السوري مسؤولية ما يحدث له للشعوب الأخرى أو الأمم الأخرى أو الدول الأخرى. 2. اعتبار كثير من أبناء الشعب السوري أن إيجاد حل لما يحدث له يقع على عاتق الشعوب الأخرى أو الأمم الأخرى أو الدول الأخرى. 3. اعتبار كثير من أبناء الشعب السوري أن مجرد الخروج في مظاهرات يمكن أن يؤدي إلى تغيير هيكلية النظام. كان من الطبيعي على تركيبة النظام السوري التي تشكل المخابرات نواتها أن تسعى لعسكرة المظاهرات وسأتحدث عن ذلك لاحقاً. فلا يمكن فهم ما يحدث بدون فهم التركيبة قبل 2011 4. استمرار كثير من أبناء الشعب السوري بطريقة حياته السلبية السابقة ووصوله إلى حالة من العجز المركب من خلال عبارة "كنا عايشين" حيث يخلط الفرد بين قدرة أجهزته الحيوية كجهاز الهضم وجهاز التنفس في جسمه على القيام بوظائفها وبين قدرة أجهزة الدولة نفسها على القيام بوظائفها. حيث لا يدرك الفرد أن قسماً هائلاً من الدمار الذي يعيشه اليوم إنما هو استمرار طبيعي لتخريب أجهزة الدولة المستمر منذ عقود وأن طريقة عيشه السابقة التي يقصدها عندما يقول "كنا عايشين" وعجزه عن رؤية المنظومة العامة التي كان يشكل جزءاً منها ومشاركته السلبية لأجهزة المخابرات في شل أجهزة الدولة هي السبب الأساسي فيما يحدث في البلد. 5. ظن بعض الناس حالياً أن الأمان النسبي الذي تعيشه المنطقة التي يعيشون فيها هو أمان دائم بالرغم من أن إخوتهم على بعد مئات الكليومترات وأحياناً على بعد مئات الأمتار يموتون بالجملة. إن التخريب الحاصل اليوم يدمر بشكل متسارع مؤسسات الدولة الجامعة. لقد تم تخريب مؤسسات الدولة المركزية من برلمان وقضاء وجيش خلال عشرات السنوات أما اليوم فحتى المؤسسات الخدمية تتدمر وبغياب حتى الحالة الاجتماعية القبلية فربما لن يتبقى هناك أية مؤسسات ذاتية تجمع أبناء المنطقة وستبقى فقط المؤسسات التي تجمع الناس وفق أجندات عالمية. إن عدم قدرة الناس على فصل مشكلة بنية النظام الحاكم في إحساسهم قد أدى لخلطها بقضايا أخرى قد تكون متعلقة بها. من هذه القضايا :
خلط النظام مع النتائج التي تولدت عنه :
1. جريمة البراميل وأمثالها. رغم قسوة البراميل ولكن التفصيل في ذكر ضحايا البراميل لا يغني أبداً عن الدراسة العميقة للكيفية التي يمكن من خلالها لجيش وطني يأخذ جنوده من خلال الجندية الإلزامية من كل فئات الشعب السوري يمكن أن يرمي براميل متفجرة بشكل عشوائي على الأسواق 2. فساد الموظف 3. المشكلة الطائفية وانغلاق كل طائفة على نفسها 4. عدم وجود نقابات حقيقية أو جمعيات فاعلة أو مؤسسات مجتمع مدني أو بلديات منتخبة .. الخ.. 5. ....الخ...
خلط بنية النظام مع المراحل التي مر بها أو مع مكوناته:
1. خلط بنية النظام مع حزب البعث (الذي لم يعد موجوداً فعلياً منذ عام 1966) 2. خلط بنية النظام مع الجيش المسمى بالجيش العربي السوري (مع أن معظم جنود هذا الجيش يؤدون خدمتهم الإلزامية) 3. خلط بنية النظام مع الطائفة العلوية نفسها مع أن أي شخص من الطائفة يكشف النظام يعاقب بشكل أشد 4. خلط بنية النظام مع الأشخاص الذين يتحكمون به وخصوصاً شخص الحاكم نفسه. هذا الخلط يستخدمه كثير من الناس وخاصة عند من يتكلم مثلاً عن "الحكام العرب" حيث يخلط كل الأنظمة في ما يسمى الدول العربية ويعتبرها متطابقة ويختزلها في حكامها. إن النظام نفسه متكرر بشكل ما مع بعض التعديلات الصغيرة أو الكبيرة في العديد من دول العالم. هذه التركيبة تسمح لشخص واحد فقط بأن يتصدر المنظومة كلها بشكل ديكتاتوري بغض النظر عن ذلك الشخص ولذا فقد استطاع بشار الأسد أخذ موقع المركز بعد حافظ الأسد رغم أن فترة تأهيله كانت سريعة (خمس أو ست سنوات) لأن باسل الأسد هو الذي كان يعد لخلافة والده. وبدون وعي جماعي فإن الغياب المفاجئ لرأس هرم النظام سيؤدي إلى شغل رأس الهرم هذا من قبل شخص آخر لأن بنية المنظومة كلها على هذا الأساس.
خلط بنية النظام السوري بالتاريخ أو بالعوامل المحلية أو العالمية الذي يظن أنها ساعدت على وجوده :
1. خلط النظام مع النظام الاشتراكي 2. خلط النظام مع نظم الدول العربية 3. خلط النظام مع ما يسمى بالاستعمار الفرنسي أو ما يسمى بالاستعمار العثماني أو الصهيونية العالمية أو الماسونية 4. ..الخ..
الطريقة التي سأتبعها في رسم الحل لاحقاً :
من الصعب أن نفهم النظام دفعة واحدة سأحاول في البوستات اللاحقة شرح كل جزء من الأجزاء المشكلة لما يسمى بالنظام السوري وشرح النتائج التي تولدت عن ذلك الجزء والمقترحات التي يمكن للفرد الواحد منا من خلالها أن يساهم في إصلاح ذلك الجزء وفي معالجة سلبياته. سيكون النقاش دوماً مفتوحاً مع التركيز على الجزء المدروس وستكون الاقتراحات مفتوحة للجميع شريطة أن نبقى ضمن الجزء المدروس.