«قلعة حمص»: الفرق بين المراجعتين
(←القلعة بالصور) |
|||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
=القلعة بالصور= | =القلعة بالصور= | ||
+ | سنعرض فيما يلي مجموعة من الصور للتعريف بالقلعة من خارجها وجميع جوانيها وأيضاً من داخلها. وسنقسم العرض إلى خمسة أجزاء: | ||
+ | * الجهة الغربية: ويشمل الزاوية الشمالية الغربية المواجهة لباب التركمان. وهي زاوية الطريق الصاعد الذي ينتهي بالبرج الكبيرة وإلى يساره البرج الأصغر. المقبرة القديمة (المسماة مقبرة بيت الأتاسي، ويقوم على مكانها اليوم جامع بيت الأتاسي) تمتد على طول خط الجهة الغربية ومدخلها في أسفل الطريق الصاعد. يمكن تمييز مدخل المقبرة اليوم بالنصب التذكاري في المثلث المقابر لجامع بيت الأتاسي. في الصور الحديثة، يمكن أيضاً تمييز هذه الزاوية بمئذنة جامع الأتاسي التي تقع في شمالي الجامع في مواجهة النصب التذكاري. | ||
+ | * الجهة الجنوبية: من الصعب تمييز جهات لصرح دائري، لكن الأبراج تعيينا على تحديد الزوايا. الأبراج القديمة تعيننا على تحديد الجانبين الغربي والشرقي. الجهة الجنوبية تتميز بمعلم فارق هو المقبرة القديمة على يسارها، وأيضاً خلو هذا الجانب من القلعة من الأبراج التي لا تزال قائمة. طبعاً هذا الجانب هو الوحيد قديماً الذي لم يكن يقابله أي عمران حتى نهايات القرن التاسع عشر. علامة فارقة أخرى هي البرج الكبير في الزاوية الجنوبية الغربية | ||
+ | |||
مراجعة ٠٣:٢٨، ٢٢ مايو ٢٠٢٠
محتويات
مخطط القلعة
لم أعثر على مخطط للقلعة على الإنترنت، فقمت برسم مخطط على الغوغل إيرث، ونقلته كصورة إلى هنا. الخطوط والألوان غير واصحة قدر المرجو، لكنها تبين الفكرة التي نريد إيصالها. القلعة عبارة عن منشأة دائرية متوضعة على أعلى تلة اصطناعية. لا توجد تلال واضحة وعالية في منطقة حمص. لكن المدينة بشكل عام تقع على مسطح كرتفع حوالي 533 متر عن سطح البحر. إن تراكم الأبنية وبقاياها في هذه البقعة خلال آلاف السنين جعل من منها تلة عالية، ترتفع حوالي 32 متر عما حولها. كانت البقعة مقدسة في الأزمنة القديمة. وقد كشفت التنقيبات الأثرية على عدة طبقات سكنية، يحتوي أحدها على معبد الشمس الشهير الذي أصبحت عائلة كهنته منبتاً لعدة أباطرة رومان.
نرى في المخطط أن أسوار القلعة تقف على حافة التلة، وتطل إلى الأسفل كما يطل المشرف على جرف شبه شاقولي. ولهذا فقد ارتأينا أن نرسم الدائرة التي تمثل أسفل سفوح القلعة حتى يتسنى للقارئ تقدير شاقولية السفوح. ولا بد أن منظر القلعة في أيام عزها كان مذهلاً فهذه السفوح الشاقولية كانت (ولا يزال بعض أطرافها) رصوفة بحجارة البازلت الحمصية السوداء المشهورة.
معظم الأبراج المبينة في المخطط متخيلة. وأطلال خمسة منها لا تزال بادية للعيان. وقد جعلناها بلون مختلف لتمييزها عن الأبراج الأخرى المتخيلة. لكننا نعتقد أنه يمكن الإعتماد على لوحة الرسام الفرنسي لويس-فرانسوا كاساس Louis-François Cassas، التي رسمها خلال رحلته للبلاد العثمانية بين عامي 1784-1786، للاستدلال على الصورة الحقيقية أيامه للقلعة وأسوارها. الأبراج الباقية:
- برج كبير في أعلى الطريق الصاعدة. ويرتفع على الزاوية الشمالية الغربية، أي الزاوية المقابلة لباب التركمان.
- برج أصغر على الواجهة الشمالية
- برج كبير على الزاوية الشمالية الغربية. وهو المسمى ببرج العرش.
- برجان على الواجهة الشرقية للقلعة.
ونرى الرسام في أسفل اللوحة جالساً مع دفتره وقلمه بينما يحيط به بعض الفضوليين من أهالي المدينة يذبهم عنه حارس برمح طويل. وعلة يمن الصورة حارس آخر يطلع الأهالي على كتاب بالعربية نععتقد أنه إذن سلطاني للفرنسي بالسياحة في البلاد دون التعرض للمضايقة. يمكنني أن أعطي بعض الملاحظان التي تجعلني أعتقد أن الصورة معبرة عن الحقيقة ليست متخيلة (رغم أن العديد من صور الرحالة كانت متخيلة):

- تقع المدينة بأبنيتها ومآذنها على يسار الصورة. وهذا ما يتطابع مع منظور من جهة الشمال الغربي للقلعة، أي من جهة باب التركمان.
- البرج المؤطر للمدخل يقع على الزاوية الجنوبية الغربية؛ وهي النقطة الحالية لالتقاء الطريق الصاعد مع مسطح القلعة.
- يظهر برجان على يسار الصورة قد يكون ثانيهما، وهو الأكبر، البرج امسمى ببرج العرش.
- الجهة المقابلة للرسام وهو الجهة الغربية والجنوبية الغربية لم يبق منها أي أبراج رغم أن الرسام يظهر لنا تكتلاً من ثلاثة أبراج.
- مباشرة بعد تكتل الأبراج الجنوبية، يبدو أن هناك انقطاع في السور. لكن اختلاف شدة سواد اللون يوحي بأن هناك واد يفصل بين قسمي السور في الرسمة. هذا الوادي، إذا كان فعلاً موجوداً، فقد حل محله اليوم شق كبير حديث كان الجيش السوري آخر من عمقه. ومن الممكن أن الشق الحديث قد كان في الماضي وادياً وانعطافاً في سور القلعة.
- بعد الوادي نرى تكتلاً لأربعة أو خمسة أبراج نعتقد أنها أنها الأبراج الجنوبية والتي لم يبق منها أثر. لكن أقصاها إلى اليسار لا تزال معالم أساساته واضحة من صور الأقمار الصناعية.
- سفوح التلة مرصوفة بأحجار؛ وهذا مطابق لما نعرفه عن بقايا القلعة اليوم.
- يمين اللوحة برية لا أبنية فيها؛ وهذا مطابق للتاريخ القريب للقلعة (منذ قرن من الزمان) حيث كانت الواجهة الجنوبية والزاوية الجنوبية الشرقية مطلتان على برية غير معمورة.
في الصورة الجوية، نرى الواجهة الجنوبية بالكامل وملامح من اواجهتين الغربية والشرقية. ونرى حدود الجرف والتي هي حدود سور القلعة. كا نرى حدود أسفل السفح. ويبدو واضحاً من الصورة الرصف الكامل للسفوح بالحجارة البازلتية.
ونلفت نظر القارئ هنا إلى تذكر موقع برج الإتصالات الأحمر على تخوم الطرف الشرقي للقلعة. أما البناء الحديث الواقع بين برج العرش وبرج الإتصالات فهو برج التلفزيون القديم والأقصر من برج الإتصالات الأحمر. هذان البرجان سيعيناننا على تحديد منظور الصور الحديثة المأخوذة للقلعة من أطرافها، سواءاً من داخل المدينة القديمة أم من محيطها الحديث.
ونلفت كذلك الإنتباه إلى تجمع الأشجار من ناحية الغرب قرب البناء الحديث. هذا التجمع الشجري يغيب البناء الوحيد الذي لا يزال قائماً على تلة، ونعني مسجد القلعة. أما الأبنية الأخرى الظاهرة في مخطط القلعة فهي بقايا أساسات الأبنية القديمة.
القلعة بالصور
سنعرض فيما يلي مجموعة من الصور للتعريف بالقلعة من خارجها وجميع جوانيها وأيضاً من داخلها. وسنقسم العرض إلى خمسة أجزاء:
- الجهة الغربية: ويشمل الزاوية الشمالية الغربية المواجهة لباب التركمان. وهي زاوية الطريق الصاعد الذي ينتهي بالبرج الكبيرة وإلى يساره البرج الأصغر. المقبرة القديمة (المسماة مقبرة بيت الأتاسي، ويقوم على مكانها اليوم جامع بيت الأتاسي) تمتد على طول خط الجهة الغربية ومدخلها في أسفل الطريق الصاعد. يمكن تمييز مدخل المقبرة اليوم بالنصب التذكاري في المثلث المقابر لجامع بيت الأتاسي. في الصور الحديثة، يمكن أيضاً تمييز هذه الزاوية بمئذنة جامع الأتاسي التي تقع في شمالي الجامع في مواجهة النصب التذكاري.
- الجهة الجنوبية: من الصعب تمييز جهات لصرح دائري، لكن الأبراج تعيينا على تحديد الزوايا. الأبراج القديمة تعيننا على تحديد الجانبين الغربي والشرقي. الجهة الجنوبية تتميز بمعلم فارق هو المقبرة القديمة على يسارها، وأيضاً خلو هذا الجانب من القلعة من الأبراج التي لا تزال قائمة. طبعاً هذا الجانب هو الوحيد قديماً الذي لم يكن يقابله أي عمران حتى نهايات القرن التاسع عشر. علامة فارقة أخرى هي البرج الكبير في الزاوية الجنوبية الغربية
الجهة الغربية
![]() الجهة الغربية من باب التركمان. عام 1926. من مجموعة المهندس عبد الرزاق التركماني، صفحة ذكريات حمص القديمة |
![]() الجهة الغربية من باب التركمان. عام 1926. من مجموعة المهندس عبد الرزاق التركماني، صفحة ذكريات حمص القديمة |
![]() الجهة الغربية من باب التركمان، من داخل المدينة. عام 1920. من مجموعة المهندس عبد الرزاق التركماني، صفحة ذكريات حمص القديمة |
![]() الجهة الغربية من باب التركمان، من داخل المدينة. عام 1920. من مجموعة المهندس عبد الرزاق التركماني، صفحة ذكريات حمص القديمة |
- الطريق الصاعد
- الرجلان أمام باب الدكان
- البرجان الغربيان