استعرض مصدر روسيا في الأزمة السورية

=10 آب، 2016-التدخل الروسي=
Ezzat Baghdadi
August 9, 2016  ·
روسيا دولة مفلسة اقتصادياً متخمة عسكرياً، ولو بحثنا في الوسائل التي يمكن من خلالها للروس تحويل رأسمالهم العسكري إلى إقتصاد لوجدنا أنهم محاصرين بخيارين، إشعال الحروب في مناطق الثروات، وإعادة مكانتهم السياسية في العمق الأوربي، التي فقدوها منذ سقوط جدار برلين.  إذا كان ذلك صحيحاً يمكننا إدراك حجم الخطر الروسي الذي يهدد أمن منطقتنا وأوربا،  ويفسر أيضاً الدوافع الروسية التي تقف وراء النزاع في أكرانيا والتحريض العرقي في مناطق التماس السلافية-الجيرمانية ودعم مواقف اليمين المتطرف المتنامي في أوربا بالإضافة إلى دورها المتقدم في إلهاب منطقة الشرق الأوسط بالشراكة الاميركية.
فالعلاقات الروسية الأمريكية اليوم لا يمكن النظر إليها من منظار العلاقات الدولية أيام الحرب الباردة، اليوم تجتمع مصلحة الروس والأميركان على إذكاء الإنقسامات والصراع في العالم من أجل توفير فرصة جديدة لإعادة تكوين نظام عالمي جديد بعد أن فشلت الولايات المتحدة فعل ذلك مع حلفائها القدامى، فالروس ليس لديهم ما يخسروه والاميركان يفصلهم المحيط عن مخاطر الصراع الذي من شأنه أن يؤمن لهما فرص جديدة تتمثل بمداولة الرساميل الروسية والحفاظ على المكانة الأميركية عبر إدخال قلقلة الآخرين.
رغم الإدراك الأوربي للمخاطر المذكورة إلا أن فترات الاستقرار الطويلة التي عاشتها أوربا في العقود الماضية جعل استجابتها لهذه التحديات أقل ديناميكية وأكثر تعقيداً لا سيما أن الدول الأوربية متورطة بتفاهمات واتفاقيات مع بعضها تزيد من القيود والقدرة على التحرك. قد يكون المخرج الوحيد لذلك انهيار مفاجئ لكل الاتفاقات التي أسست للاتحاد الأوربي وإذا حصل ذلك في نفس الوقت الذي تتحلل فيه الاتفاقيات المؤسسة للتفاهم الغربي (الأوربي الأميركي) فإن دخول العالم في دوامات الصراعات والحروب ريثما يتطور نظام عالمي بديل عن المنظومة الدولية المتهالكة سيصبح مسألة حتمية.

=22 كانون الأول، 2016 - روسيا بلد فاشل=
روسيا بلد فاشل يستعرض قواه لاسباب داخلية بدليل زيادة شعبية بوتين. إيران بلد في طريق حتمي نحو الفشل لكن تعيش احلام إمبراطورية مثل امبراطورية الاسد في لبنان. وتركيا بلد تعود الى احضان الديكتاتورية وفشلت في بناء امبراطورية. كل هذه الدول فشلت في مجابهة امريكا. لكن كل ما يفعلونه توقعناه منذ سنة على الاقل بما في ذلك دخول حلب؛ ونعلم ان امريكا ليست خارج اللعبة لا بل تفرض حدودها. يعني هذه الدول الفاشلة صاحبة اعلان موسكو ليست الا تطبقا لسياسة امريكا الجديدة بافساح المجال للاعبين المحليين بتقاسم اللعبة المحلية طالما حافظوا على الاستقرار الاقليمي. اذا كان هذا صحيحا فثمة فرصة وامل. هذا اذا وجدنا اي سوري يفقه اكثر بقليل من الانبطاح والوصول الى الحكم بدعم خارجي. اذا كان شعار الصهيونية هو شعب دون ارض فشعار سوريا الماضية يجب ان يكون  ديكتاتورية تبحث عن شعب. بدنا اعادة نظر بالتوليفة السورية.
[[تصنيف:المتدخلون في الأزمة السورية]]